
الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم
تعد الصحة الإنجابية للمرأة من القضايا المهمة التي تحتاج إلى وعي وفهم دقيق، ومن بين العديد من الحالات التي قد تواجهها النساء، يبرز كل من الورم الليفي والسرطان كحالتين شائعتين تتعلقان بالرحم، وعلى الرغم من أن كلا الحالتين قد تبدو متشابهة من حيث الأعراض أو الفحوصات، إلا أنهما تختلفان تمامًا من حيث الطبيعة والتأثير على الصحة العامة، وفي هذا المقال، نستكشف الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم، وذلك مع الدكتور معتز المطيلى ـ استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء، فتابعوا معنا القراءة للنهاية.
ما هو الورم الليفي؟
الورم الليفي هو نوع من النمو غير السرطاني الذي يتشكل في جدار الرحم، ويُعرف أيضاً بالورم العضلي الأملس، ويُعتبر هذا النوع من الأورام شائعًا بين النساء في مرحلة الإنجاب، حيث تظهر بشكل متكرر في الفئة العمرية ما بين 30 و 50 عامًا، وعلى الرغم من أن الأورام الليفية عادةً ما تكون حميدة، إلا أنها يمكن أن تسبب أعراضًا مزعجة لبعض النساء، مثل آلام الحوض، واضطرابات الدورة الشهرية، وضغط على المثانة، ومن المهم أن نلاحظ أن الأورام الليفية لا تتحول إلى سرطان في معظم الحالات؛ مما يجعلها غير مؤذية بشكل عام، ومع ذلك، يُنصح بمراقبة هذه الأورام بانتظام واستشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير معتادة أو تغيرات ملحوظة.
أنواع الأورام الليفية
في بداية الحديث عن الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم يشرح الدكتور معتز المطيلي أن الأورام الليفية تأتي بأشكال وأحجام مختلفة، ويتم تصنيفها بناءً على مكان وجودها في الرحم إلى ما يلي:
-
الأورام الليفية تحت المخاطية: تتواجد هذه الأورام تحت بطانة الرحم (المخاطية) ويمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية وتسبب نزيفًا غير طبيعي.
-
الأورام الليفية الجدارية: تنمو هذه الأورام في جدار الرحم نفسه، وهي الأكثر شيوعًا، وقد لا تسبب أعراضًا ملحوظة في كثير من الحالات.
-
الأورام الليفية تحت المصلية: تقع هذه الأورام على السطح الخارجي للرحم، ويمكن أن تؤدي إلى ضغط على الأعضاء المجاورة، مثل المثانة أو الأمعاء؛ مما قد يسبب أعراضًا مثل الألم أو اضطرابات في التبول.
أعراض الورم الليفي
لمعرفة الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم لابد أن نتعرف على الأعراض المصاحبة لكل حالة صحية منهم، وبشكل عام العديد من النساء قد لا يعانين من أعراض واضحة أثناء الإصابة بالورم الليفي، ومع ذلك، يمكن أن تظهر بعض الأعراض مثل:
-
نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية.
-
آلام في الحوض أو أسفل الظهر.
-
تكرار التبول نتيجة الضغط على المثانة.
-
مشاكل في الخصوبة أو الإجهاض المتكرر.
ما هو السرطان في الرحم؟
لتكلمة الإجابة على سؤال ما الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم؟ علينا أن نتعرف على الشق الثاني من السؤال وهو سرطان الرحم، وعلى عكس الورم الليفي، السرطان في الرحم هو حالة خطيرة تحدث نتيجة لنمو غير طبيعي في خلايا الرحم، وغالبًا ما يُصنف سرطان الرحم إلى نوعين رئيسيين:
-
سرطان بطانة الرحم: الأكثر شيوعًا ويصيب البطانة الداخلية للرحم.
-
ساركوما الرحم: نادر ويصيب العضلات أو الأنسجة الداعمة للرحم.
أعراض السرطان في الرحم
الأعراض تختلف بين السرطان والورم الليفي، ولكن من الضروري الانتباه إلى العلامات التالية:
-
نزيف غير طبيعي بعد سن اليأس.
-
نزيف غير طبيعي بين فترات الدورة الشهرية.
-
آلام حادة في منطقة الحوض.
-
فقدان الوزن غير المبرر.
الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم
الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم يكمن في طبيعتهما ومدى خطورتهما، ويوضح الدكتور معتز المطيلي أن الأورام الليفية غالبًا ما تكون حميدة وغير مهددة للحياة، في حين أن السرطان قد يكون مشكلة صحية خطيرة إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرًا، وعامة يمكن تلخيص الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم فيما يلي:
-
الورم الليفي:
-
ورم حميد وغير سرطاني.
-
ينمو ببطء.
-
لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
-
يتطلب التدخل الطبي فقط في حالات نادرة.
-
سرطان الرحم:
-
خبيث ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
-
ينمو بسرعة أكبر.
-
يحتاج إلى علاج فوري مثل الجراحة، أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
مقالة قد تهمك
اعراض اورام الرحم
علاج ورم الرحم
كيف يتم التشخيص لمعرفة الفرق بين الورم الليفي وسرطان الرحم
يُعتبر التشخيص الصحيح هو المفتاح الأساسي للتفريق بين الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم، حيث يقوم الطبيب بإجراء فحوصات متعددة مثل:
-
الموجات فوق الصوتية: لتحديد حجم الورم وموقعه.
-
خزعة من بطانة الرحم: لتحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية.
-
التصوير بالرنين المغناطيسي: للمساعدة في الحصول على صورة أوضح.
ما هي طرق العلاج المتاحة للورم الليفي وسرطان الرحم؟
في ظل الحديث عن الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم، يمكننا القول أن العلاج يعتمد على نوع الورم، وحجمه، ومدى تأثيره على صحة المريضة، وذلك وفق الآتي:
-
علاج الورم الليفي:
-
في العديد من الحالات، لا يحتاج الورم الليفي إلى علاج إذا كان صغيرًا ولا يسبب أعراضًا.
-
قد يتم اللجوء إلى أدوية تقلل من حجمه أو جراحة في حال كان الورم كبيرًا ويسبب مشاكل صحية.
-
علاج السرطان:
-
الجراحة لاستئصال الورم.
-
العلاج الكيميائي أو الإشعاعي في حال انتشار السرطان.
نصائح للوقاية من أورام الرحم
يقدم الدكتور معتز المطيلي بعض النصائح التي قد تساعد النساء على تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان في الرحم، ومن هذه النصائح:
-
الحفاظ على وزن صحي.
-
ممارسة الرياضة بانتظام.
-
اتباع نظام غذائي متوازن.
-
التوقف عن التدخين.
-
إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة مع الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.
في الختام، الفرق بين الورم الليفي والسرطان في الرحم هو فرق كبير من حيث الخطورة وطرق العلاج، حيث أن الورم الليفي هو ورم حميد وغير مهدد للحياة، بينما السرطان هو حالة خبيثة تحتاج إلى تدخل طبي سريع، وينصح الدكتور معتز المطيلي دائمًا بإجراء الفحوصات الدورية والتحدث مع الطبيب المختص في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.
اقرأ عن
ورم في الرحم اسبابه وعلاجه
هل يمكن أن يتحول الورم الليفي إلى سرطان؟
لا، الأورام الليفية لا تتحول إلى سرطان، وهي عادة نمو حميد ولا تشكل تهديدًا كبيرًا.
هل هناك طرق للوقاية من السرطان في الرحم؟
نعم، يمكن الوقاية من سرطان الرحم من خلال الفحوصات الدورية مثل اختبار عنق الرحم، والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، بالإضافة إلى الحفاظ على نمط حياة صحي.