عملية استئصال الرحم والجماع

عملية استئصال الرحم والجماع

عملية استئصال الرحم تحمل العديد من التحديات النفسية والجسدية، خاصة مع قلق السيدات بشأن تأثيرها على حياتهن الزوجية. كثيرًا ما تتساءل النساء بعد العملية: هل سأفقد القدرة على الاستمتاع مع شريك حياتي كما فقدت القدرة على الإنجاب؟ في هذا المقال، نطمئنك أن العلاقة الحميمة غالبًا لا تتأثر بعد استئصال الرحم، بل يمكن أن تتحسن حياتك بعد التخلص من الألم أو المشاكل التي كانت تؤثر عليكِ. 

سنجيب عن أسئلتك حول عملية استئصال الرحم والجماع، مثل أين يذهب ماء الرجل بعد استئصال الرحم، وسنقدم نصائح لحياة جنسية أكثر سلاسة وسعادة. ولكن الأهم من الحديث عن عملية استئصال الرحم والجماع، التأكيد على أن مفتاح التعافي والسعادة بيديكِ أنتِ، فأنتِ البطلة التي تواجه هذا التحدي، ولا داعي للخوف، لأن حياتك يمكن أن تعود أفضل مما كانت عليه. 

 

ما هي عملية استئصال الرحم؟

قبل التحدث عن عملية استئصال الرحم والجماع، يجب توضيح أن استئصال الرحم هو إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الرحم، وفي بعض الحالات يشمل عنق الرحم والمبيضين وقناتي فالوب، ويُعد حلًا نهائيًا لبعض المشاكل الصحية التي قد تؤثر على حياة المرأة بشكل كبير، ويلجأ الأطباء لهذه العملية بعد فشل جميع العلاجات الأقل تدخلًا في العلاج؛ نظرًا لأنها عملية كبرى ذات تأثيرات طويلة الأمد.

تشمل دواعي استئصال الرحم الأكثر شيوعًا:

  • الأورام الحميدة أو السرطانية التي تؤثر على الرحم أو البطن.

  • النزيف الشديد أو الألم المزمن أثناء الدورة الشهرية.

  • بطانة الرحم المهاجرة أو هبوط الرحم.

  • حالات سرطانية في الرحم، أو عنق الرحم، أو المبيضين.

أنواع استئصال الرحم تختلف بناءً على الحالة، وهي:

  • الاستئصال الكلي: يشمل الرحم وعنق الرحم.

  • الاستئصال الجزئي: يتم إزالة الرحم مع الإبقاء على عنق الرحم.

  • الاستئصال الجذري: يشمل إزالة الرحم والأنسجة المحيطة، مثل قناتي فالوب، والمبيضين، والغدد الليمفاوية، وعادة ما يُجرى في حالات السرطان.

بعد أن تعرفنا سريعًا على استئصال الرحم، وفي الجزء القادم من مقالنا عن عملية استئصال الرحم والجماع، وحتى نهايته سنناقش كل ما يدور في ذهن المرأة بخصوص هذا الموضوع الحساس، فتابعي معنا. 

عملية استئصال الرحم والجماع: ما المدة التي يجب انتظارها؟

في البداية وكما أوضحنا من قبل أن عملية استئصال الرحم من العمليات الكبرى على المستوى الجسدي والمستوى النفسي أيضًا، ولذلك ينصح الأطباء بضرورة الانتظار فترة تصل إلى 4 أسابيع قبل استكمال الحياة الجنسية بشكل طبيعي وذلك لإعطاء الجروح فرصة جيدة للالتئام بالإضافة إلى الجزء العلوي من المهبل.

 

جانب آخر يجب النظر إليه جيدًا قبل السؤال عن وقت بداية العلاقة الزوجية بعد العملية وهو الحالة النفسية للمرأة؛ يجب أن تكون المرأة مستعدة نفسيًا ولا تعاني من أي توتر أو اكتئاب نتيجة العملية، كما يجب التأكد من عدم وجود أي إفرازات أو نزيف من المهبل بعد العملية أو أي مضاعفات.

في حالة وجود مضاعفات بعد العملية سيكون من الأفضل الانتظار فترة 6 أسابيع بعد العملية قبل الجماع.

عملية استئصال الرحم والجماع: تأثير العملية على الرغبة الجنسية

وجدت الكثير من السيدات تحسنًا في العلاقة الزوجية بعد استئصال الرحم نتيجة التخلص من المشكلات التي كانت مرتبطة بوجود الرحم مثل الألم أو النزيف الشديد تؤثر على حياتهن الجنسية، وبعد استئصاله أصبحت العلاقة أفضل من قبل، فالرغبة الجنسية لا تتأثر باستئصال الرحم إلا في حالة استئصال المبايض معه نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث بالإضافة إلى بعض الألم ويمكن التغلب على ذلك باستخدام مزلقات أو كريمات مخصصة بالإضافة إلى العلاج بالهرمونات البديلة.

 

أما بالنسبة لتأثير العملية على النشوة الجنسية للمرأة، فيؤكد الأطباء أن الإحساس لا يتأثر باستئصال الرحم وعنق الرحم فالأمر بعيد كل البعد عن النهايات العصبية المسؤولة عن وصول المرأة للنشوة في العلاقة.

هل يمكن الشعور بالألم أثناء الجماع بعد استئصال الرحم؟

بعد إجراء عملية استئصال الرحم، قد تواجه بعض السيدات صعوبة أو ألم أثناء الجماع، ولكن تتعدد الأسباب المُحتملة للألم أثناء الجماع، منها:

  • التغيرات الهرمونية التي قد تحدث في حالة استئصال المبايض والتي تسبب جفافًا وترقق في جدران المهبل، أو توتر العضلات في الحوض.

  • تكوين الأنسجة الندبية بعد الجراحة مما قد يتسبب في بعض الالتصاقات أو ضيق في منطقة الحوض. 

  • الحالة النفسية السيئة وقلة الثقة بالنفس بعد العملية قد تؤثر على الصورة الذاتية للمرأة في نفسها وبالتالي تتأثر ثقتها في قدرتها الجنسية مما يساهم في زيادة الألم.

لذلك، من المهم التواصل مع طبيب النساء الدكتور معتز المطيلي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء- لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب. قد يشمل العلاج استخدام مرطبات مهبلية، أو العلاج بالهرمونات، أو العلاج الطبيعي لعضلات الحوض.

اعرف المزيد عن 
الاعراض الجانبية بعد استئصال الرحم  
تكلفة عملية استئصال الرحم

أين يذهب ماء الرجل بعد استئصال الرحم؟

يتساءل الرجال، أين يذهب ماء الرجل بعد استئصال الرحم؟ وللإجابة عن ذلك نقول أن بعد الاستئصال يتم إغلاق المهبل من الأعلى، وبالتالي لا يذهب السائل المنوي للرجل إلى أي مكان، فهو يبقى داخل المهبل وبعدها ينزل بشكل طبيعي.

عملية استئصال الرحم والجماع: ما هي التغيرات التي قد تختبرها الزوجة بعد استئصال الرحم؟

بجانب ما نناقشه في المقال عن عملية استئصال الرحم والجماع، هناك بعض التغيرات أو الأعراض الجانبية التي قد تختبرها المرأة بعد استئصال الرحم التي يجب أن تدركها جيدًا. تشمل تلك التغيرات:

  • ألم وتورم في منطقة الجراحة، ويمكن أن يستمر هذا لفترة قصيرة بعد العملية.

  • قد يحدث نزيف خفيف أو إفرازات مهبلية تستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الجراحة.

  • صعوبة مؤقتة في التبول أو التبرز بعد الجراحة.

  • التعب والإجهاد نتيجة للعملية الجراحية.

  • إذا تمت إزالة المبيضين، قد تدخل المريضة في سن اليأس المبكر، مما يؤدي إلى أعراض مثل الهبات الساخنة، وتقلب المزاج، والأرق.

  • سلس البول أو الإمساك.

  • التأثر العاطفي نتيجة فقدان القدرة على الإنجاب.

  • زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب، خاصة في حالة استئصال المبيضين.

نصائح لتحسين العلاقة الحميمة بعد استئصال الرحم

بعد عملية استئصال الرحم، قد تواجه بعض النساء تحديات في الحياة الجنسية والاستمتاع بها، لذا ينصح الأطباء بما يلي لتحسين العلاقة الحميمية:

  1. يجب الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع بعد الجراحة، حتى تلتئم الجروح وتتعافى المنطقة تمامًا.

  2. يمكن استخدام المزلقات لتسهيل العلاقة وتقليل الاحتكاك.

  3. ممارسة تمارين كيجل: تساعد هذه التمارين في تقوية عضلات الحوض، مما يحسن من الاستمتاع بالعلاقة الحميمة.

  4. من المهم التحدث بصراحة مع شريك الحياة حول التغيرات والتحديات التي تشعرين بها، لضمان دعم متبادل وتفاهم.

  5. إذا استمرت أي مشكلات أو آلام، يُنصح بالتواصل مع الطبيب المختص لتقديم المشورة والعلاج المناسب.

في نهاية مقالنا عن عملية استئصال الرحم والجماع، وبعد أن أجبنا على معظم الأسئلة التي قد تدور بذهنك بشأن هذا الموضوع؛ يجب التنويه على أهمية طلب الدعم النفسي بعد العملية سواء من الأهل أو من متخصصين ومناقشة كل المخاوف والتحديات لأن هذا سيساهم بشكل كبير في التحسن في كل جوانب حياتك وليس فيما يخص العلاقة الحميمية فقط. 

اتصلي بنا الآن إذا كنتي مُرشحة لعملية استئصال الرحم، أو قد خضعتِ بالفعل لمناقشة كل المخاوف عن عملية استئصال الرحم والجماع وإيجاد الحل الأمثل للسيطرة عليها وإدارتها. عيادات الدكتور معتز المطيلي جاهزة لاستقبال كل اتصالاتكم واستفساراتكم.

اقرأ عن 
عملية استئصال الرحم بالصور

 

كيف أساعد زوجتي بعد عملية استئصال الرحم؟

لمساعدة زوجتك بعد عملية استئصال الرحم، كن داعمًا نفسيًا لها، وشاركها المشاعر وتفهم التغيرات التي تمر بها. ساعدها في المهام اليومية، وكن صبورًا خلال فترة التعافي، وشجعها على التحدث عن مشاعرها واحتياجاتها.

هل العلاقة الزوجية تؤثر على التئام الجروح؟

نعم، العلاقة الزوجية قد تؤثر على التئام الجروح إذا تمت قبل التعافي الكامل، خاصة بعد العمليات الجراحية مثل استئصال الرحم.