عملية استئصال الورم الليفي من الرحم

عملية استئصال الورم الليفي من الرحم

تبحث الكثير من النساء عن عملية استئصال الورم الليفي من الرحم للتخلص من أعراضه المؤلمة والمزعجة، إذ تُصاب نسبة كبيرة من النساء تتراوح بين 20% و 50% من النساء في سن الإنجاب بالورم الليفي في الرحم، وعلى الرغم من وجود طرق علاجية متعددة للورم الليفي، ولكن تُعد عملية استئصال الورم الليفي أحد أفضل الطرق في في علاج الأورام الليفية في الرحم.

 

وفي هذا المقال سوف نتحدث عن عملية استئصال الورم الليفي من الرحم، وبعض الأمور المتعلقة بها، مثل كم تستغرق عملية استئصال الورم الليفي؟ ونسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، وهل تتأثر الدورة الشهرية بعد استئصال الورم الليفي؟ فتابعوا معنا قراءة هذا المقال، وذلك مع الدكتور معتز المطيلى استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء.

عملية استئصال الورم الليفي من الرحم 

تُعد عملية استئصال الورم الليفي من الرحم إحدى التدخلات الجراحية التحفظية، إذ تعمل على استئصال الورم الليفي فقط من جدار الرحم والحفاظ على الرحم سليمًا، وتوجد عدة طرق لإجراء عملية استئصال الورم الليفي من الرحم، منها: 

  • عملية استئصال الورم الليفي من الرحم بالجراحة المفتوحة 

تُجرى هذه العملية من خلال إجراء شق جراحي في أسفل البطن، ومن خلال ذلك الشق يصل الطبيب إلى الرحم ثم إلى الورم الليفي، بعد ذلك يستأصل الطبيب الورم الليفي من جدار الرحم دون استئصال الرحم نفسه، لكن هذه العملية تحمل بعض المضاعفات الجانبية التي قد تعاني من المرأة مثل النزيف، وتكوّن النسيج الندبي مكان الشق الجراحي، واستغراق فترة أطول للتعافي بعد العملية.

  • عملية استئصال الورم الليفي من الرحم بالمنظار البطني

تُجرى هذه العملية عن طريق فتح شقوق جراحية صغيرة أسفل البطن، وبمساعدة المنظار يصل الطبيب إلى مكان الورم الليفي ثم يستأصله، وتُعد هذه العملية أفضل من الجراحة التقليدية السابق ذكرها؛ لأن الآثار الجانبية الخاصة بها أقل، وتستغرق المريضة فترة أقل في التعافي بعد العملية، وقد يُسمح لها بالخروج في نفس يوم العملية، ولكنها غير مناسبة لبعض الحالات، ويعتمد ذلك على حجم وعدد الأورام الليفية.

  • عملية استئصال الورم الليفي من الرحم بالمنظار الرحمي

من خلال كاميرا موجودة في مقدمة المنظار الرحمي يدخل الطبيب من خلال فتحة المهبل إلى الرحم، ثم يستأصل الأورام الليفية من الرحم، لكن هذه الطريقة تُعالج فقط الأورام الليفية الموجودة داخل تجويف الرحم فقط، أما الأورام الليفية الموجودة داخل جدار الرحم أو في الطبقة الخارجية من الرحم فإن هذه الطريقة غير مناسبة لها.

اعرف المزيد عن

عملية إزالة اكياس المبيض بالمنظار 

عل عملية  استئصال الورم الليفي خطيرة

تجدر الإشارة إلى أن الطبيب يختار الطريقة المناسبة لإجراء عملية استئصال الورم الليفي من الرحم تبعًا لحالة المريضة، وعدد وحجم وموقع الأورام الليفية في الرحم.

 

 استشيري طبيبك قبل اتخاذ أي قرار - احجزي موعداً الآن 

كم تستغرق عملية استئصال الورم الليفي؟

الإجابة على سؤال كم تستغرق عملية استئصال الورم الليفي؟ تختلف تبعًا للطريقة المتبعة في إجراء العملية، ففي حالة استئصال الورم الليفي بالجراحة المفتوحة فإن وقت إجراء العملية سوف يتراوح من ساعة إلى ساعتين، وفي حالة استئصال الورم الليفي بالمنظار المهبلي فإن وقت إجراء العملية لن يزيد عن 30 دقيقة في الغالب، أما في حالة استئصال الورم الليفي بالمنظار البطني فإن الوقت المستغرق لإجراء العملية سوف يتراوح من ساعتين إلى 4 ساعات.

نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي

تتحسن نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، لكن ذلك الأمر يعتمد على طريقة إجراء عملية استئصال الورم الليفي من الرحم، وحالة المريضة والظروف الصحية لها، وتبلغ نسبة الزيادة في نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي تقريبًا وفقًا لأحدى الدراسات من 25% إلى 77% (إذا كان السبب في العقم هو الورم الليفي)، كما أن عدد الأورام الليفية المُصابة بها الأنثى يؤثر على نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي، إذ وجدت الدراسات أن استئصال 6 أورام ليفية أو أكثر مرتبطة بنسبة حمل أقل بعد إجراء العملية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الورم الليفي يؤثر على الحمل بعدة طرق منها سد قناة فالوب، والتأثير على ثبات البويضة المخصبة في الرحم، كما أنه في حالة الحمل مع الإصابة بالورم الليفي فإن ذلك يزيد من فرصة الإجهاض أو الولادة المبكرة والنزيف الشديد بعد الولادة.

اعرف المزيد عن

هل يتحول الورم الليفي إلى سرطان

هل الورم الليفي يكبر مع الحمل؟

 

الدورة الشهرية بعد استئصال الورم الليفي 

تختلف الدورة الشهرية بعد استئصال الورم الليفي عن قبلها، فقبل استئصال الورم تكون الدورة غزيرة ومؤلمة وقد تُصاب الأنثى بنزيف بين الدورات الشهرية، لكن الدورة بعد استئصال الورم الليفي تعود إلى طبيعتها تدريجيًا ويختفي الألم وتقل كمية الدم خلال الدورة الشهرية، لكن تجدر الإشارة إلى أن الدورة الشهرية بعد استئصال الورم الليفي قد تظل كما هي قبل الاستئصال لمدة شهرين فقط ثم تخف هذه الأعراض تدريجيًا.

في النهاية، فإن عملية استئصال الورم الليفي من الرحم من العمليات المهمة لعلاج الأورام الليفية في الرحم، والتي تؤثر على جودة الحياة بأكملها، إذ تزيد من نسبة الحمل وتُقلل الأعراض التي تشعر بها المرأة خلال الدورة الشهرية، ولكن للحصول على كل هذه النتائج الرائعة ينبغي الاستعانة بخدمات طبيب لديه خبرات واسعة في هذا النوع من العمليات الجراحية؛ لذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور معتز المطيلى ـ استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء - ابدئي رحلة علاجك معنا

لا تترددي في استشارة طبيبك إذا كنتِ قلقة بشأن عملية إزالة الورم الليفي.

هل عملية استئصال الورم الليفي داخل الرحم خطيرة؟

تعد عملية استئصال الورم الليفي داخل الرحم آمنة إلى حد كبير، إلا أنها تحمل بعض المضاعفات مثلها مثل أي إجراء جراحي أخر، ومن هذه المضاعفات: النزيف، والإصابة بالتصاقات البطن والرحم، ولكن استخدام المنظار البطني أو المهبلي قد يُقلل كثيرًا من هذه المضاعفات.

كم تستغرق عملية استئصال الورم الليفي بالجراحة؟

تختلف المدة تبعًا لطريقة إجراء العملية، فعند استخدام الجراحة المفتوحة تستغرق استئصال الورم الليفي من الرحم بين ساعة إلى ساعتين، وباستخدام المنظار البطني تستغرق العملية من ساعتين إلى 4 ساعات، وباستخدام المنظار الرحمي تستغرق العملية تقريبًا 30 دقيقة.

هل من الضروري ازالة الورم الليفي؟

لا تضطر كل الحالات إلى استئصال الورم الليفي، لكن بعض الحالات التي تعاني من أعراض شديدة تؤثر على جودة الحياة، وكذلك لم تقدم لها الطرق الغير جراحية نتائج مرضية، يكون استئصال الورم الليفي من الرحم هو الحل الأمثل.