هل عملية استئصال الرحم صعبه ؟

لا يُعد السؤال هل عملية استئصال الرحم صعبه؟ غريبًا، فهو سؤال منطقي ووارد جدًا حتى في أصغر العمليات الجراحية. عملية استئصال الرحم قد تكون ضرورية في بعض الحالات التي تعاني من نزيف شديد لا يتوقف بالأدوية وفي حالات الإصابة بالأورام الليفية أو الأورام الخبيثة، وقد يكون الاستئصال كليًا أو جزئيًا أو جذريًا حسب الحالة ومدى الإصابة، لكن في كل الأحوال يكون القرار باستئصال الرحم هو القرار الأخير بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى.

في مقالنا اليوم المخصص للإجابة عن السؤال الأشهر "هل عملية استئصال الرحم صعبه؟" نقدم لكِ أهم المعلومات حول هذا التخوف ونناقش تقنيات العملية والتحضيرات قبلها، ونجيبك على سؤال آخر "كم تستغرق عملية استئصال الرحم؟"، بالإضافة إلى المضاعفات المُحتملة وأهم النصائح لتعافي أفضل. 

هل عملية استئصال الرحم صعبه؟

للإجابة عن سؤالِك، هل عملية استئصال الرحم صعبه؟ نود أن نخبرك بأنها كأي عملية جراحية تحتمل نسبة من الصعوبة فهي في النهاية إجراء جراحي، ولكنها بشكل عام آمنة إذا أجراها طبيب متخصص ذو خبرة في مثل هذه العمليات كالدكتور معتز المطيلي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء. 

إجابتنا عن سؤالك "هل عملية استئصال الرحم صعبه؟" تختلف بناءً على عدة عوامل، منها:

• حجم الرحم: الرحم الكبير قد يزيد من تعقيد العملية لأنه قد يحتاج إلى الاستئصال عن طريق شق البطن.

• السمنة: زيادة الوزن قد تؤثر على سهولة الوصول إلى الرحم أثناء الجراحة.

• التاريخ الجراحي السابق: العمليات السابقة في منطقة الحوض قد تؤدي إلى التصاقات تزيد من صعوبة العملية.

• تجربة الجراح: خبرة الجراح تلعب دورًا كبيرًا في تحديد صعوبة العملية.

• سبب الاستئصال والحالة المرضية للمريضة وتاريخها الطبي قد تؤثر على سير العملية.

• نوع العملية: سواء كانت جراحة مفتوحة أو بالمنظار، حيث قد تكون العمليات بالمنظار أقل تعقيدًا وتؤدي إلى تعافي أسرع.

تتراوح معدلات النجاح بين 90% و95%، مع انخفاض طفيف في هذه النسبة في بعض الحالات المعقدة، فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة أن 95.3% من الحالات التي خضعت لاستئصال الرحم بالمنظار تمت بنجاح ومع ذلك، قد تختلف هذه النسب بناءً على العوامل المذكورة.

تقنيات استئصال الرحم

كما ذكرنا في الفقرة السابقة في إجابتنا على السؤال "هل عملية استئصال الرحم صعبه؟" أن الصعوبة تعتمد على نوع الإجراء الجراحي، تتعدد الطرق الجراحية لاستئصال الرحم ويحدد الطبيب الأنسب لكي تبعًا لحالتك وسبب الاستئصال:

استئصال الرحم عن طريق البطن (Abdominal Hysterectomy)

تتم العملية من خلال إجراء شق جراحي في البطن لاستئصال الرحم. يوصي الأطباء بهذه الطريقة عند تضخم الرحم، أو وجود أورام سرطانية، أو عند الحاجة لاستئصال الرحم عبر البطن لأي سبب ضروري. ولأن هذا الإجراء يتطلب جراحة تقليدية، فإن فترة النقاهة قد تكون طويلة وتصل إلى عدة أسابيع ولذلك يُستخدم في أضيق الحدود.

استئصال الرحم عن طريق المهبل (Vaginal Hysterectomy)

تُجرى هذه التقنية من خلال شق في الجزء العلوي من المهبل دون الحاجة إلى أي شقوق في البطن، ويناسب هذا الإجراء الحالات التي يكون فيها الرحم بحجم طبيعي، مع عدم وجود التصاقات. وتتميز هذه الطريقة بفترة تعافي أقصر مقارنةً باستئصال الرحم عبر البطن بالإضافة إلى إمكانية دمج عملية تجميل المهبل في نفس الوقت لتجنب سلس البول خاصة في السن الكبير.

استئصال الرحم بالمنظار (Laparoscopic Hysterectomy)

يستخدم الطبيب المنظار، وهو أنبوبة رفيعة مرنة تحتوي على كاميرا في نهايتها، يتم إدخالها عبر شقوق صغيرة إما في البطن أو الجزء العلوي من المهبل. باستخدام أدوات جراحية خاصة، يتم استئصال الرحم وإخراجه عبر الشقوق الصغيرة أو المهبل. وتعتبر فترة التعافي بعد هذه الطريقة أسرع من التقنيات الأخرى.

استئصال الرحم بمساعدة الروبوت (Robotic-Assisted Hysterectomy)

تتضمن هذه التقنية استخدام الروبوت لمساعدة الجراح في إجراء العملية بدقة فائقة باستخدام تكنولوجيا التكبير ثلاثي الأبعاد. تُستخدم بشكل خاص في الحالات التي تحتاج إلى دقة كبيرة وتعقيد، وتتميز بوقت تعافي قصير مع ندبات أقل.

كم تستغرق عملية استئصال الرحم؟

من أكثر الأسئلة التي يسألها أهل المريضة بالإضافة إلى "هل عملية استئصال الرحم صعبه؟" قبل استئصال الرحم؛ كم تستغرق عملية استئصال الرحم؟ وذلك اعتقادًا منهم أن كلما طالت مدة العملية، زادت الصعوبة والخطورة. يجيب عن هذا السؤال الدكتور معتز مفيدًا أنه قد تستغرق عملية استئصال الرحم ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين، وفي بعض الحالات قد تستغرق العملية 3 ساعات في حالة استئصال الأورام الخبيثة، وفي النهاية يجب توضيح أن المدة المذكورة هي تقدير عام لأغلب الحالات ولكن الإجابة الدقيقة هي خاصة بكل حالة تبعًا لسبب الاستئصال وطريقة العملية.

للإجابة الدقيقة عن سؤالك "كم تستغرق عملية استئصال الرحم؟"، اتصلي الآن بعيادات الدكتور معتز المطيلي وفريقنا الطبي على استعداد للإجابة عن هل عملية استئصال الرحم صعبه؟ وكل الأسئلة الأخرى ومساعدتك في التغلب على كل مخاوفك.

التحضيرات قبل عملية استئصال الرحم

حرصنا في مقالنا "هل عملية استئصال الرحم صعبه؟" على اطلاعك بكل ما يخص العملية؛ قبلها وبعدها. يتضمن التحضير لعملية استئصال الرحم عدة خطوات مهمة لضمان فترة تعافي سهلة. فيما يلي بعض النصائح لكي بجانب ما قد يحدث من إجراءات:

1. تعرفي على كل تفاصيل العملية من الجراح وهذا يشمل نوع الإجراء والتخدير وما يمكن أن تتوقعيه خلال العملية.

2. تشمل إجراءات ما قبل الجراحة؛ اختبارات الدم، والأشعات (السينية أو التصوير المقطعي)، وتخطيط كهربية القلب للاطمئنان على صحة القلب في حالة أنك تعاني من أي أمراض القلب.

3. اتخاذ القرار مع الجراح بشأن الأدوية التي يجب توقفها أو تعديلها قبل العملية.

4. الالتزام بنظام غذائي صحي قبل العملية وحسب تعليمات الطبيب الجراح.

5. الالتزام بالتعليمات الخاصة بالصيام قبل الجراحة، التي قد تشمل تجنب الأطعمة الصلبة والسوائل قبل وقت محدد من العملية.

6. الاستعداد النفسي الجيد قبل العملية والتعرف على شكل حياتك بعد استئصال الرحم لتخفيف القلق والاستعداد للجراحة.

الدكتور معتز المطيلي يمنح مرضاه كل التعليمات اللازمة قبل العملية وبعدها ولا يترك شيئًا للصدفة أو الاحتمال ولذلك أصبح محل ثقة لجميع مرضاه الذين يشيدون بذلك في صفحات التواصل الإجتماعي المختلفة للعيادات. (ممكن نحط هنا لينك صفحة الريفيوهات).

مضاعفات عملية استئصال الرحم

مضاعفات عملية استئصال الرحم، أمر يشغل كل إمرأة مقبلة على هذه العملية، وذكرها جزء لا يتجزأ من الإجابة عن سؤالك "هل عملية استئصال الرحم صعبه؟" ونذكرها كالتالي:

1. نقص دعم قمة المهبل مما يؤدي إلى هبوطه أو هبوط أعضاء الحوض (استئصال الرحم عن طريق المهبل لا يزيد من خطر هبوط أعضاء الحوض مقارنة بالجراحة عبر البطن).

2. اختلال وظيفة الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال أو صعوبة إفراغ محتويات الأمعاء بشكل كامل.

3. انخفاض الرغبة الجنسية في حالة استئصال المبايض مع الرحم نتيجة التغيرات الهرمونية وجفاف المهبل.

4. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة للنساء اللاتي خضعن للجراحة قبل سن 50.

5. أعراض انقطاع الطمث المبكر في حالة استئصال المبايض، وتشمل الهبات الساخنة والأرق وترقق الجلد وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب.

6. الاكتئاب نتيجة فقدان الرحم والقدرة على الإنجاب ويزداد الخطر إذا أُجري الاستئصال في سن صغيرة أو قبل الإنجاب.

المضاعفات أمر وارد الحدوث بعد أي عملية جراحية، ولا يستطيع أي طبيب الوعد بعدم حدوثها ولكن ما نستطيع الوعد به هو إجراء العملية باستخدام أحدث التقنيات المتاحة واتباع أعلى معايير السلامة لضمان تقليل المضاعفات للحد الأدنى.

اقرأ عن 

عملية ازالة ورم ليفي من الرحم 
اسباب النزيف المهبلي

نصائح وتعليمات التعافي بعد عملية استئصال الرحم

لكل حالة النصائح الخاصة بها للتعافي بعد عملية استئصال الرحم، ونذكر في هذه الفقرة أهم النصائح العامة لمثل تلك العمليات:

• يستغرق وقت التعافي الكامل من العملية حوالي شهر.

• تجنبي الجفاف وتناولي من 2 إلى 3 لترات يوميًا.

• ركزي على البروتينات التي تساهم في التئام الجروح.

•  احرصي على نظافة الجرح والتغيير عليه بانتظام، مع التأكد من خلوه من الدم أو الاتساخ.

• اتصلي بطبيبك فورًا عند حدوث حمى، أو ألم شديد، أو نزيف مهبلي.

• تناول المكملات الغذائية مثل الكالسيوم وفيتامين د، وفقًا لتعليمات الطبيب للحفاظ على صحة العظام.

• التعامل مع التغيرات بعد عملية استئصال الرحم والجماع باستخدام كريمات الإستروجين الموضعية أو المرطبات لتخفيف الجفاف وتحسين الرغبة الجنسية.

• إجراء الفحوصات الدورية مثل اختبار كثافة العظام (DEXA Scan) لاكتشاف أي مشاكل وعلاج آلام العظام بعد عملية استئصال الرحم.

• الوقاية من السلس البولي وممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض.

• الالتزام بتناول الهرمونات البديلة لتعويض نقص الإستروجين وتخفيف أعراض انقطاع الطمث.

في نهاية مقالنا للإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعًا "هل عملية استئصال الرحم صعبه؟" ندرك أن تلك العملية تحمل من الآلام النفسية الكثير ولكنها في النهاية لغرض تحسن حياتك للأفضل والتخلص من كل المشاكل المرتبطة بالرحم. لا تترددي في طلب المساعدة أو الاستشارة من الدكتور معتز المطيلي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء- والتعرف على كل تفاصيل العملية بشكل أوضح وأكثر دقة. اتصلي الآن لتحديد موعدك.