أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء

أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء

تُعد بطانة الرحم المهاجرة أو كما تُعرف بالانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis) واحدة من الحالات الطبية الشائعة التي تؤثر على العديد من النساء في مختلف مراحل حياتهن، وعلى الرغم من ارتباط هذا المرض في الغالب بالنساء المتزوجات بسبب تأثيره المحتمل على الخصوبة، فإن النساء غير المتزوجات أيضًا قد يعانين من هذه الحالة الصحية، وبطانة الرحم المهاجرة تحدث عندما تنمو الأنسجة المماثلة لبطانة الرحم خارج الرحم في مناطق غير طبيعية مثل المبايض أو قنوات فالوب أو حتى الأمعاء، وأعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء قد تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الفتاة اليومية.

ولذلك في هذه المقالة، سوف نتعرف على أهم أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء، وكيف يمكن تشخيص الحالة والتعامل معها مبكرًا لتجنب المضاعفات، بالإضافة إلى التعرف على طرق علاج بطانة الرحم المهاجرة، وذلك مع الدكتور معتز المطيلي ـ استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء ـ فقط تابعوا السطور القادمة حتى النهاية.

بطانة الرحم المهاجرة (الانتباذ البطاني الرحمي)

قبل الحديث عن أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء دعونا أولًا نتعرف على المقصود بطانة الرحم المهاجرة أو كما تُعرف بالانتباذ البطاني الرحمي، حيث تحدث تلك المشكلة الصحية عندما ينمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، ويمكن لهذه الحالة أن تؤثر على ثلاث مناطق رئيسية داخل الجسم، وهي:

  • المِبيَضين.

  • قناتي فالوب.

  • النسيج الذي يُبطِّن الحوض.

وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تنمو زوائد بطانة الرحم المهاجرة خارج منطقة الحوض، وتتشابه أنسجة بطانة الرحم المهاجرة إلى حد كبير مع البطانة الداخلية للرحم من حيث السمك والنمو والنزيف مع كل دورة شهرية.

ومع ذلك، فإن هذا النسيج لا ينمو في المكان الصحيح ولا يتم التخلص منه أثناء الدورة الشهرية كما يحدث في بطانة الرحم الطبيعية، وعند وصوله إلى المبيضين، قد يؤدي إلى تكوّن أكياس تُعرف بأورام بطانة الرحم، كما يمكن أن يتسبب هذا النسيج في حدوث ندوب نتيجة التصاقه بالأنسجة المحيطة؛ مما يؤدي إلى تشكّل التصاقات ليفية، حيث تلتصق أعضاء وأنسجة الحوض ببعضها البعض؛ مما يسبب الألم ويؤثر على وظائف الأعضاء المتضررة.

مراحل ودرجات بطانة الرحم المهاجرة

أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء تتوقف على شدة المشكلة الصحية، حيث أن بطانة الرحم المهاجرة تُقسم عادة إلى أربع مراحل أو درجات بناءً على شدة الحالة ومدى انتشار الأنسجة المهاجرة في الجسم، وتُحدد هذه المراحل وفقًا لحجم وعمق الانتباذ البطاني الرحمي، ومدى التصاقات الأنسجة، ووجود التكيسات، وإليك المراحل بالتفصيل:

  • المرحلة الأولى - طفيفة: في هذه المرحلة تكون الأنسجة المهاجرة صغيرة جدًا وبسيطة، وتوجد على السطح الخارجي للأعضاء في منطقة الحوض، ولا توجد التصاقات أو تكيسات ملحوظة.

  • المرحلة الثانية - خفيفة: تتضمن هذه المرحلة وجود بعض الأنسجة المهاجرة بشكل أعمق في الأنسجة المحيطة بالأعضاء الحوضية، لكن لا تزال التصاقات محدودة، مع عدم وجود تكيسات كبيرة.

  • المرحلة الثالثة - متوسطة: في هذه المرحلة تصبح الأنسجة المهاجرة أكثر وضوحًا وأعمق، وتبدأ الالتصاقات في الظهور حول المبيضين وقنوات فالوب، وقد تظهر أيضًا بعض التكيسات المملوءة بالدم.

  • المرحلة الرابعة - شديدة: تُعد هذه المرحلة الأشد، حيث تكون التصاقات واسعة الانتشار وتغطي أعضاء متعددة في منطقة الحوض، كما تكون التكيسات أكبر وأكثر عددًا، مع التصاق أعضاء الحوض بعضها ببعض نتيجة الأنسجة المهاجرة.

يتم تشخيص وتحديد درجة بطانة الرحم المهاجرة بعد الفحص الدقيق وتقييم أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء، ويعتمد هذا التشخيص على عدة عوامل رئيسية، مثل: موقع الأنسجة المهاجرة، ومدى تكوّن الأنسجة الندبية، وحجم غرسات بطانة الرحم الموجودة على المبايض.

ماهي أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء؟

أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء تشبه إلى حد كبير تلك التي تظهر لدى النساء المتزوجات، ويمكن أن تتفاوت في شدتها من امرأة لأخرى، ومن أبرز هذه الأعراض:

  • آلام شديدة في منطقة الحوض: غالبًا ما تكون آلام الحوض من أبرز أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء، وتزداد حدتها مع مرور الوقت.

  • عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تعاني العزباء من عدم انتظام في الدورة الشهرية، سواء من حيث التوقيت أو غزارة النزيف.

  • الدورة الشهرية المؤلمة (عسر الطمث): تعاني الفتاة المصابة من آلام شديدة في أسفل البطن والظهر خلال الدورة الشهرية، والتي قد تكون أكثر حدة وطولًا مقارنة بالدورات الطبيعية.

  • ألم أثناء التبول أو التبرز: يمكن أن تظهر هذه الأعراض خاصةً خلال فترة الدورة الشهرية.

  • اضطرابات في الجهاز الهضمي: من الممكن أن تواجه الفتاة مشاكل مثل الإسهال أو الإمساك أو الانتفاخ.

عند الشعور بأي من أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء، من الضروري استشارة طبيب مختص لتقييم الحالة بشكل دقيق، ونحن نوصى بزيارة الدكتور معتز المطيلي ـ استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء ـ والذي يمتلك خبرة واسعة في تشخيص وعلاج هذه الحالة، حيث يمكن للدكتور معتز تقديم تقييم شامل لبطانة الرحم المهاجرة عند البنات بناءً على الأعراض التي تعاني منها، ويقوم بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد درجة الحالة بشكل دقيق.

وبفضل خبرته الطبية المتقدمة، يمكنه توفير خطة علاجية ملائمة، تشمل الخيارات الطبية والجراحية إذا لزم الأمر، لضمان التخفيف من أعراض بطانة الرحم المهاجرة عند البنات وتحسين جودة الحياة، لا تترددي في الحصول على استشارة طبية مبكرة، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يلعبان دورًا حاسمًا في إدارة بطانة الرحم المهاجرة بشكل فعال.

اقرأ ايضا عن 

تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

 

الفرق بين أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء وأعراض الدورة الشهرية

من المهم التمييز بين أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء وأعراض الدورة الشهرية، حيث يمكن أن تتداخل الأعراض ولكن هناك فروق واضحة بينهما:

  • الألم

ألم الدورة الشهرية غالبًا ما يكون عبارة عن تقلصات خفيفة إلى معتدلة في أسفل البطن، ويبدأ قبل أو خلال الدورة الشهرية ويزول عادةً مع انتهاء الدورة، بينما في حالة بطانة الرحم المهاجرة يكون الألم أكثر حدة وشدة، ويمكن أن يستمر حتى بعد انتهاء الدورة الشهرية، وقد يكون مصحوبًا بآلام في مناطق أخرى مثل الظهر أو الحوض.

  • نزيف الدورة الشهرية

النزيف أثناء الدورة الشهرية يكون منتظمًا ويستمر عادةً من 3 إلى 7 أيام، مع تدفق دموي يتراوح بين الخفيف والغزير، وفي حالة بطانة الرحم المهاجرة، قد يكون النزيف غير منتظم، ويمكن أن يكون غزيرًا ويستمر لفترات أطول، أو قد تصاحبه بقع دموية بين الدورات.

  • أعراض الجهاز الهضمي

تترافق الدورة الشهرية عادةً مع بعض الانتفاخ أو الشعور بالثقل، لكن بطانة الرحم المهاجرة قد تسبب أعراضًا أكثر شدة مثل الانتفاخ المزمن، والإسهال، أو الإمساك، بسبب تأثير النسيج المهاجر على الأمعاء.

  • أعراض إضافية

تشمل بطانة الرحم المهاجرة أعراضًا إضافية مثل الألم أثناء التبول أو التبرز، وهذا لا يحدث عادةً في الدورة الشهرية.

مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة عند البنات

بطانة الرحم المهاجرة عند البنات يمكن أن تؤدي إلى عدة مضاعفات إذا لم تُعالج بشكل صحيح، ومن بين أبرز هذه المضاعفات:

  • قد تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على قدرة الفتاة على الحمل من خلال التسبب في التصاقات وتلف الأنسجة حول المبايض وقنوات فالوب؛ مما يمكن أن يعوق حركة البويضة أو يتسبب في انسداد قنوات فالوب.

  • يمكن أن تؤدي بطانة الرحم المهاجرة إلى آلام حوضية مزمنة وشديدة، والتي قد لا تقتصر على فترة الدورة الشهرية فقط؛ مما يؤثر على جودة الحياة اليومية وقدرتها على ممارسة الأنشطة العادية.

  • زيادة الفرص للإصابة بالسرطان الرحمي وسرطان المبايض.

  • قد تؤدي الأنسجة المهاجرة إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، والإسهال، والإمساك، التي يمكن أن تكون مزمنة ومزعجة.

  • يمكن أن تؤدي الآلام المزمنة والمشاكل الصحية المرتبطة ببطانة الرحم المهاجرة إلى تأثيرات نفسية، مثل القلق والاكتئاب، بسبب الألم المستمر والضغوطات المرتبطة بالحالة.

وكُل تلك المضاعفات يُمكن تجنبها عند اللجوء للعلاج السريع والفعال عند اكتشاف أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء من البداية، لذلك لا تترددي في استشارة الدكتور معتز المطيلي ـ استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء ـ إذا كُنتي تعاني من إحدى أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء.

كيف يتم تشخيص بطانة الرحم المهاجرة عند البنات؟

تشخيص أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء يتطلب استخدام عدة طرق دقيقة لتحديد المرحلة والدرجة بدقة، وكذلك وضع خطة العلاج المناسبة، ومن الطرق المستخدمة تشخيص بطانة الرحم المهاجرة عند البنات ما يلي:

  • التاريخ الطبي والفحص البدني: يبدأ التشخيص بمراجعة التاريخ الطبي للمريضة والأعراض التي تعاني منها، ويقوم الطبيب بإجراء فحص بدني شامل لتحديد مناطق الألم أو التورم في الحوض.

  • الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند): يمكن أن تساعد في تحديد وجود أكياس على المبايض أو التصاقات ليفية.

  • الرنين المغناطيسي (MRI): يقدم تفاصيل دقيقة عن الأنسجة المحيطة والأعضاء الداخلية؛ ويساعد في تحديد موقع الأنسجة المهاجرة وحجمها.

  • تنظير البطن (Laparoscopy): يُعتبر هذا الإجراء هو الأكثر دقة في تشخيص بطانة الرحم المهاجرة، ويتضمن إدخال كاميرا صغيرة عبر شقوق صغيرة في البطن؛ مما يتيح للطبيب رؤية الأنسجة المهاجرة مباشرةً وتأكيد التشخيص، ويمكن أيضًا إجراء خزعة صغيرة من الأنسجة للتحليل.

  • فحوصات واختبارات الدم: قد تشمل اختبارات دم لتقييم مستويات بعض المؤشرات الحيوية التي قد تكون مرتبطة بالحالة، رغم أن هذه الاختبارات ليست تشخيصية بحد ذاتها لكنها قد تساعد في دعم التشخيص.

اعرف المزيد عن 
اسباب بطانة الرحم المهاجرة

علاج بطانة الرحم المهاجرة

علاج بطانة الرحم المهاجرة يعتمد على عدة عوامل، منها شدة الأعراض، والمرحلة التي وصلت إليها الحالة، ورغبات المريضة المتعلقة بالإنجاب، ويشمل العلاج مجموعة من الخيارات الطبية والجراحية، ويمكن تلخيصها كالتالي:

  1. العلاج الدوائي

يشمل العلاج الدوائي المستخدم للسيطرة على أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء ما يلي:

  • مسكنات الألم: مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، لتخفيف الألم الحوضي.

  • هرمونات تنظيم الدورة: مثل حبوب منع الحمل أو اللاصقات الهرمونية، تساعد في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل نمو الأنسجة المهاجرة.

  • الأدوية الموجهة للهرمونات: مثل مضادات الهرمونات (الأندروجينات) أو الأدوية المثبطة للهرمونات (مثل الأدوية التي تعزز التوقف المؤقت للدورة الشهرية)، لتقليل نمو الأنسجة المهاجرة.

  • الأدوية المضادة للألم المزمن: قد يُوصى بها للتعامل مع الألم المستمر الذي لا يمكن التحكم فيه بالأدوية العادية.

  1. العلاج الجراحي

العلاج الجراحي يتم اللجوء إليه في حالة أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء الشديدة، ويشمل العلاج الجراحي:

  • تنظير البطن (Laparoscopy): يتم خلالها إزالة الأنسجة المهاجرة والندوب الالتصاقية، وقد يكون هذا العلاج مفيدًا لتخفيف أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء وتحسين الخصوبة.

  • الاستئصال الجراحي للرحم (Hysterectomy): في الحالات الشديدة أو إذا كانت المريضة لا تخطط للحمل، قد يكون الاستئصال الجراحي للرحم خيارًا للتخلص الكامل من الأنسجة المهاجرة، لكن هذا الخيار يجب مناقشته بعناية.

كذلك من الضروري متابعة الحالة بانتظام مع طبيب مختص لضمان فعالية العلاج ومراقبة أي تغيرات في الحالة.

وفي النهاية، نجد إن بطانة الرحم المهاجرة للعزباء قد تكون مشكلة مزعجة ومعقدة، ولكن من خلال متابعة أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء والتشخيص المبكر والعلاج المناسب من خلال المتابعة مع الدكتور معتز المطيلي ـ استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء ـ يمكن السيطرة على تلك المشكلة الصحية، لذلك إذا كنت تعانين من أعراض بطانة الرحم المهاجرة للعزباء التي ذكرناها أو أعراض مشابهة، عليكِ مراجعة الطبيب للحصول على التوجيه الصحيح والعلاج المناسب.

اقرأ عن 

ماهي اعراض بطانة الرحم المهاجرة

 

 

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان؟

بطانة الرحم المهاجرة لا تسبب السرطان مباشرة، لكنها قد تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان المبيض، لذا من المهم متابعة الحالة مع طبيب مختص.