هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير

قد يمثل مصطلح بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) غموضًا عند بعض السيدات، وهو بكل بساطة نمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم مسببة آلامًا شديدة وأعراضًا أخرى بالإضافة إلى مشاكل في الخصوبة والحمل نتيجة تأثر قناة فالوب أو انسدادها في بعض الأحيان.

تُشير الإحصائيات إلى أن بطانة الرحم المهاجرة تُصيب سيدة واحدة من كل 10 سيدات حول العالم، مما يضع على عاتقنا مسؤولية التوعية حول هذا المرض وكيفية علاجه. ولهذا يوضح لنا الدكتور معتز المطيلي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء- بعض الإجابات حول أهم الأسئلة التي تطرحها النساء حول هذا المرض "هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟" بالإضافة إلى العلاقة بين بطانة الرحم المهاجرة والسرطان وزيادة الوزن. تابعوا القراءة للمزيد حول الأعراض وأشهر المضاعفات.

هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟

إذا أردنا تقديم إجابة حول سؤال "هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟" سنُجيب "نعم بكل تأكيد"، فبطانة الرحم المهاجرة مرض خطير قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تصل خطورتها إلى التسبب في الوفاة في بعض الأحيان. تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على حياة المرأة كلها فتتسبب في أعراض مثل الألم الشديد، والاكتئاب، وقد لا تستطيع ممارسة حياتها الطبيعية أو الذهاب للعمل أو الدراسة. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على الصحة الجنسية للمتزوجين وقد تسبب العقم.

 

وتزداد خطورة بطانة الرحم المهاجرة عند إهمال علاجها أو السيطرة على الأعراض، وفي الفقرة القادمة سنتعرف على بعض المضاعفات التي قد تنتج من إهمال علاج بطانة الرحم المهاجرة.

مضاعفات عدم علاج بطانة الرحم المهاجرة

انطلاقًا من سؤال مقالنا "هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير" يمكننا القول أنه بإهمال العلاج تتفاقم الأعراض وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وتعتمد تلك المضاعفات على مقدار الأنسجة المنتشرة ومكانها. تشمل تلك المضاعفات:

انسداد الأمعاء الدقيقة (Small bowel obstruction)

قد تنمو بطانة الرحم المهاجرة في الأمعاء في نسبة تتراوح من 3% إلى 37% من النساء المُصابات بهذه الحالة، وفي بعض الحالات النادرة قد تتسبب تلك الأنسجة في تكوين ندبات تسد الأمعاء، مما ينتج عن ذلك أعراضًا مثل؛ آلام حادة بالبطن، وغثيان، وصعوبة التبرز أو إخراج الغازات. إذا تُرك هذا الانسداد دون علاج قد يؤدي إلى انخفاض كمية الدم التي تصل للأمعاء أو حدوث ثقب بالأمعاء نتيجة الضغط المتزايد عليها وكلا الحالتين قد يؤدوا إلى الوفاة.

حمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy)

ويعني الحمل خارج الرحم؛ غرس البويضة المُخصبة خارج الرحم في قناة فالوب مما قد يؤدي إلى انفجارها والتسبب بنزيف داخلي.

لا يمكننا الاكتفاء بالإجابة عن السؤال "هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير" ولا نذكر الأعراض. تابع الفقرة القادمة.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة 

تشمل أعراض بطانة الرحم المهاجرة:

  1. ألم الحوض

الشعور بآلامًا شديدة في الحوض نتيجة التصاق أنسجة بطانة الرحم المهاجرة ببعض الأعضاء الموجودة في تجويف البطن مثل الجهاز الهضمي والمثانة وغيرها.

  1. العقم

قد تتسبب بطانة الرحم المهاجرة في تلف الأعضاء التناسلية مثل الرحم والمبايض نتيجة الالتصاقات، مما يجعل من الصعب زرع البويضة المخصبة في الرحم.

  1. مضاعفات الولادة

تشير بعض الدراسات إلى أن بطانة الرحم المهاجرة قد تزيد من مضاعفات الحمل والولادة، إذ قد تجعل النساء أكثر عرضة لفقدان الحمل، أو الولادة المبكرة، أو إنجاب أطفال بوزن أقل من الطبيعي، أو الحاجة إلى الولادة القيصرية.

  1. مشاكل الأمعاء والمثانة 

في بعض الأحيان تلتف التصاقات بطانة الرحم المهاجرة حول الأمعاء والمثانة والمستقيم مما قد ينتج عنه بعض الأعراض مثل؛ الألم وسلس البول وصعوبة في التبول واضطرابات هضمية كالإمساك والإسهال.

  1. التهابات مزمنة

تتسبب بطانة الرحم المهاجرة في الالتهابات المزمنة في جميع أنحاء الجسم نتيجة إفراز تلك الأنسجة مواد كيماوية تتسبب بالتهابات.

 

للمزيد من المعلومات حول "هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير" يُرجى التواصل معنا وتحديد موعد مع الدكتور معتز. 

 

اعرف عن 
تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة 

 عملية بطانة الرحم المهاجرة 

 

 

 

 

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب زيادة في الوزن؟

أما عن سؤال "هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب زيادة في الوزن؟" فحتى الآن لا يوجد دليل علمي يوضح العلاقة بين بطانة الرحم المهاجرة وزيادة الوزن، ولكن قد لا تكون العلاقة مباشرة، فزيادة الوزن قد تكون مرتبطة بمرض بطانة الرحم المهاجرة عبر عدة عوامل، منها:

  1. اختلال التوازن الهرموني

    • يرتبط الارتفاع الكبير في مستوى هرمون الاستروجين ببطانة الرحم المهاجرة، مما قد يؤدي لزيادة الوزن، خاصة حول البطن والفخذين، إلى جانب أعراض أخرى مثل الانتفاخ وعدم انتظام الدورة الشهرية.

  2. الأدوية الهرمونية

    • علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأدوية الهرمونية مثل أقراص منع الحمل قد يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة الشهية. بعض الأبحاث تشير إلى أن أدوية تحديد النسل الهرمونية لا تسبب زيادة الوزن بشكل مباشر.

  3. استئصال الرحم

    • استئصال الرحم هو ضمن خيارات علاج بطانة الرحم المهاجرة، واعتمادًا على نوع الجراحة، قد يؤدي استئصال الرحم والمبيضين إلى انقطاع الطمث المبكر وما يرتبط بها من بطء عملية التمثيل الغذائي عند وزيادة الوزن.

هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان؟

قد يقصد البعض ممن يتساءلون "هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟" سؤالًا آخر وهو "هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان؟"، وللإجابة عن هذا التخوف، لا توجد دراسة حتى الآن تثبت العلاقة المباشرة بين بطانة الرحم المهاجرة والسرطان. على الرغم من ارتباط بطانة الرحم المهاجرة بتغيرات في الخلايا والهرمونات، إلا أنه لا يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطانات النسائية أو حتى سرطان بطانة الرحم.

 

حتى الآن، يبلغ خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات المرتبطة ببطانة الرحم المهاجرة 1%، وهذا رقم مطمئن إلى حد كبير، لذا لا داعي للخوف.

علاج بطانة الرحم المهاجرة

في الفقرة الأخيرة من مقالنا "هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير" وبالحديث عن العلاج، عادة ما تتضمن خطة علاج بطانة الرحم المهاجرة تخفيف الألم الشديد الناتج عنها، وتحسين القدرة على الإنجاب في النساء اللواتي يرغبن بالحمل في المستقبل. تعتمد خطة العلاج على عدة عوامل تشمل:

  • مدى تقدم المرض.

  • العمر.

  • الرغبة في الإنجاب.

  • مدى شدة الألم.

العلاج الدوائي

قد يصف الأطباء أدوية للتخفيف من الألم مثل الإيبوبروفين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية وبعض الأدوية الهرمونية مثل:

  • وسائل منع الحمل والتي تأخذ أشكال متعددة من حقن ولولب وملصقات وأقراص.

  • مضادات هرمونات الدورة الشهرية والتي تتسبب في توقفها.

على الرغم من تأثير تلك الأدوية على الأعراض، إلا أنه من الممكن عودة الأعراض في حال توقف الدواء.

العلاج الجراحي

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة لتخفيف الألم وتحسين الخصوبة، ويكون الهدف من الجراحة هو إزالة أنسجة بطانة الرحم غير الطبيعية، وهناك نوعان من الخيارات الشائعة:

  1. الجراحة بالمنظار: يتم عمل شق صغير في البطن لإدخال منظار مزود بكاميرا، مما يسمح للجراح برؤية الأنسجة المصابة وإزالتها باستخدام أدوات جراحية دقيقة.

  2. استئصال الرحم: في الحالات الشديدة، قد يتم إزالة الرحم أو المبيضين أو كليهما.

ورغم أن الجراحة قد توفر تخفيفًا للأعراض والألم، إلا أن الأعراض قد تعود خلال سنوات قليلة. لذلك، يُفضل غالبًا اتباع خطة علاج دوائية مع الجراحة لتحقيق أفضل النتائج.

 

في نهاية مقالنا، نتمنى أن نكون قد أجبنا على السؤال الأشهر "هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير؟" وأوضحنا بعض الحقائق حول "هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب زيادة في الوزن" و "هل بطانة الرحم المهاجرة تسبب السرطان". والآن، إذا لديك شك في إصابتك ببطانة الرحم المهاجرة، فهذا هو الوقت المناسب للاتصال بنا وتحديد موعد مع الدكتور معتز المطيلي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء- للتشخيص الجيد والاطمئنان.

اقرأ عن 
ماهي اعراض بطانة الرحم المهاجرة 

 

 

 

 

 

ما هو سبب مرض بطانة الرحم المهاجرة؟

لا يعرف الأطباء حتى الآن سببًا واضحًا لمرض بطانة الرحم المهاجرة، ولكن اضطرابات الهرمونات وخلل الجهاز المناعي قد يساهموا في تطور المرض.

هل يمكن حدوث حمل مع وجود بطانة الرحم المهاجرة؟

نعم، يمكن حدوث حمل مع وجود بطانة الرحم المهاجرة، لكن قد تؤثر الحالة على الخصوبة وتجعل الحمل أصعب.