عمليات تضييق المهبل
عمليات تضييق المهبل أصبحت اليوم من أكثر الإجراءات طلبًا بين السيدات، خاصة بعد تجربة الأمومة التي قد تحدث تغييرات في الجسم مثل التراخي المهبلي أو تسرب البول عند الضحك أو بذل مجهود بسيط. هذه التغيرات قد تؤثر على ثقتك بنفسك وحياتك اليومية والعلاقة الزوجية، لكن الخبر السار أن الحل موجود.
بفضل التطورات الحديثة في مجال التجميل النسائي، يمكنكِ استعادة قوة وشد المهبل بسهولة وأمان. ومع خبرة الدكتور معتز المطيلي، استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب، ستجدين الدعم والتقييم الدقيق لاختيار أنسب طريقة للعلاج، سواء كانت جراحية أو غير جراحية.
وفي هذا المقال، سنتحدث بالتفصيل عن عمليات تضييق المهبل، ونجيب على أبرز الأسئلة التي تشغل الكثير من السيدات مثل: متى اسوي عملية تضييق المهبل بعد الولادة؟ وهل عملية تضييق المهبل مؤلمة؟، كما سنشاركك أهم النصائح بعد العملية لضمان أفضل النتائج واستعادة ثقتك بنفسك من جديد.
ما هي عمليات تضييق المهبل؟
عمليات تضييق المهبل هي عبارة عن إجراءات تصحيحية متنوعة تندرج تحت مفهوم أوسع يسمى "تجميل المهبل" ببساطة، تضييق المهبل هو مجموعة من العمليات أو الإجراءات التي تهدف إلى استعادة مرونة وقوة أنسجة المهبل والجدران المحيطة به.
يفقد المهبل مرونته الطبيعية وقوته لعدة أسباب رئيسية، أهمها:
-
الولادة المتكررة: إذ يحدث تمدد كبير لعضلات وقناة المهبل لتسهيل خروج الطفل.
-
التقدم في العمر: مع انخفاض إنتاج هرمون الإستروجين (خاصة في فترة انقطاع الطمث)، تصبح أنسجة المهبل أقل مرونة.
-
العوامل الوراثية: قد تؤثر الجينات أيضاً على قوة الأنسجة الضامة في هذه المنطقة.
لماذا يتم إجراء عمليات تضييق المهبل؟
تلجأ النساء للخضوع إلى عمليات تضييق المهبل لمعالجة المشكلات الشائعة المرتبطة بفقدان المرونة، سواء كان السبب هو الولادة أو التقدم في العمر (سن اليأس). والهدف الأساسي هو تحسين الوظيفة والمظهر وزيادة المتعة في العلاقة الحميمية، وتشمل أهداف العملية معالجة ما يلي:
-
سلس البول الإجهادي: أي تسرب البول عند القيام بحركات مفاجئة مثل الضحك، العطس، أو القفز.
-
الجفاف المفرط والألم أثناء العلاقة الزوجية.
-
عدم القدرة على حبس البول (مشاكل في التحكم بالمثانة).
-
المساعدة في تقليل خطر الإصابة ببعض الالتهابات المهبلية المتكررة.
كيف يتم إجراء عمليات تضييق المهبل؟
تنقسم عمليات تضييق وتجميل المهبل إلى اتجاهين رئيسيين: الجراحة (للحالات الشديدة) والتقنيات غير الجراحية (التي تتطلب فترة تعافي قصيرة).
عملية تضييق المهبل بدون جراحة
وهي الخيار الأحدث والأقل توغلًا (Non-surgical) وبالطبع لا تحتاج إلى شقوق جراحية أو تخدير كلي، وتتمثل فكرتها في تحفيز الأنسجة لإنتاج الكولاجين الذي يعيد القوة والمرونة للمهبل.
التقنية |
كيفية العمل |
المزايا |
الليزر (مثل CO2) |
يتم تسليط شعاع ليزر متحكم به على جدران المهبل الداخلية، فتعمل الحرارة الناتجة منه على تسخين الطبقات العليا من الأنسجة، الأمر الذي يحفز الطبقات السفلية على تجديد الأنسجة وإنتاج المزيد من الكولاجين. يستغرق ما بين 5 إلى 30 دقيقة، ويُجرى دون تخدير كلي. |
|
الترددات الراديوية (RF) |
تستخدم موجات كهرومغناطيسية لتسخين أنسجة المهبل الداخلية، وتعمل هذه الحرارة على زيادة تدفق الدم وتحفيز إنتاج الكولاجين. |
تحسن في قوة الأنسجة ومرونتها. |
قد لا تكون هذه الطرق فعالة في حالات التراخي الشديد أو هبوط المهبل الواضح بشدة؛ وفي هذه الحالة يُفضل التدخل الجراحي.
عملية تضييق المهبل بالجراحة
تُجرى عملية تضييق المهبل بالجراحة لمن تعاني من تراخي كبير، الذي يحدث غالبًا بسبب الولادات المتعددة، وهي من الحلول الدائمة والفعالة في تضييق المهبل: تشمل خطوات العملية الجراحية (Vaginoplasty):
-
تُجرى العملية عادة تحت التخدير العام.
-
يزيل الجراح الجلد والأنسجة الزائدة أو المترهلة من داخل المهبل.
-
بعد ذلك تتم خياطة الأنسجة الرخوة والعضلات المحيطة بالمهبل لتقوية المنطقة، مما يؤدي إلى تضييق القناة المهبلية بشكل فعال.
-
قد يتم تقليل حجم فتحة المهبل عند الضرورة.
تستغرق عملية تضييق المهبل الجراحية عادة ما بين 60 إلى 90 دقيقة، وتُعتبر جراحة يوم واحد لا تتطلب بالضرورة إقامة طويلة في المستشفى.
فوائد عمليات تضييق المهبل
بالخضوع لإجراءات تضييق وتجميل المهبل، تحصل السيدات على مجموعة واسعة من المزايا التي تحسن بشكل كبير من صحتهم العامة وحياتهم، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
-
علاج سلس البول من خلال تقوية عضلات الحوض والمهبل الضعيفة، مما يقلل بشكل كبير من تسرب البول اللاإرادي (سلس البول الإجهادي) عند السعال أو الضحك أو ممارسة الرياضة.
-
تحسن عملية تضييق المهبل من رطوبة ومرونة المهبل، مما يقلل من مشكلة الجفاف المزمن.
-
تساهم في التخفيف من الألم المصاحب للعلاقة الزوجية نتيجة زيادة الترطيب وتحسين المرونة.
-
شد وتقوية عضلات المهبل والحوض التي ترهلت بسبب الولادة أو التقدم في العمر.
-
تحسين الوظيفة والمظهر العام للمنطقة يزيد من الثقة بالنفس والراحة تجاه الجسد.
-
تزيد من حساسية المهبل وإحساسه أثناء العلاقة الزوجية، مما يعزز الرضا والمتعة.
اعرف المزيد عن
افضل دكتور نساء وتوليد فى مصر
مخاطر عملية تضييق المهبل
على الرغم من أن عمليات تجميل المهبل فعالة إلى حد كبير، إلا أنها قد تحمل بعض المخاطر والمضاعفات المُحتملة التي يجب وضعها في الاعتبار. تكون المخاطر أعلى في الإجراءات الجراحية مقارنة بغير الجراحية.
مخاطر شائعة
-
الشعور بالألم أو عدم الراحة في المنطقة المعالجة.
-
خطر الإصابة بالتهاب في موقع العلاج أو الجراحة.
-
حدوث نزيف خفيف إلى متوسط.
-
استمرار الشعور بألم أثناء العلاقة الزوجية، وقد يحدث هذا في حالة الإفراط في التضييق أو بسبب التندب.
المخاطر المتعلقة بالجراحة
إلى جانب المخاطر الشائعة، هناك مخاطر تتعلق بالجراحة:
-
النزيف.
-
الحساسية تجاه التخدير أو الأدوية المستخدمة.
-
إصابة الأمعاء (في حال تضييق الجدار الخلفي) أو إصابة المثانة البولية (في حال تضييق الجدار الأمامي).
-
تكون ندبات.
-
انتفاخ وتورم واسع في المنطقة.
-
عدم التئام الجرح أو التهابه.
-
فك جزء من خياطة الجرح، وهو شائع أكثر في المنطقة بين المهبل والشرج بسبب الشد الزائد.
مخاطر على المدى البعيد:
-
النواسير (Fistulas).
-
ظهور أكياس صغيرة في منطقة الجرح.
يجب مناقشة مخاطر عمليات تضييق المهبل مع الدكتور معتز المطيلي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الانجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء- قبل اتخاذ قرار بشأن نوع الإجراء المناسب. اتصلي الآن لحجز موعد.
اقرأ المزيد عن
علاج التهاب المهبل بسبب اللولب
احتياطات ما بعد عمليات تضييق المهبل
للحصول على أفضل النتائج بعد عمليات تضييق المهبل، ينصح الدكتور معتز المطيلي دائمًا بالالتزام بالتعليمات الخاصة بالعناية بالجرح بعد العملية:
-
تناول المسكنات حسب تعليمات الطبيب.
-
الاستلقاء ورفع منطقة الحوض قليلًا، واستخدام كمادات الثلج خلال اليوم الأول والثاني لتقليل التورم.
-
غسل المنطقة مرتين يوميًا بالماء والصابون اللطيف الخاص بتلك المنطقة مع الحفاظ عليها جافة ونظيفة.
-
مسح المنطقة بلطف من الأمام إلى الخلف لتجنب تلوث مكان الجراحة.
-
ارتداء فوطة صحية يومية (Panty Liner) للتعامل مع أي إفرازات بعد العملية.
-
ارتداء ملابس داخلية واسعة للسماح بتهوية المنطقة.
-
الحصول على قدر كافي من النوم والراحة لمدة أسبوع قبل العودة إلى العمل.
-
الامتناع عن أي اتصال جنسي لمدة لا تقل عن 3 أسابيع بعد العملية.
-
الامتناع عن الاستحمام في حوض الاستحمام الساخن أو استخدام الساونا.
-
تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة أي رياضة عنيفة لمدة لا تقل عن 3 أسابيع.
-
متابعة الجراح في المواعيد المحددة.
في نهاية مقالنا المفصل عن عمليات تضييق المهبل، للحصول على استشارة دقيقة ومخصصة لحالتك، والإجابة على كل تساؤلاتك المحورية وأبرزها: متى اسوي عملية تضييق المهبل بعد الولادة؟" ؟ وهل عملية تضييق المهبل مؤلمة؟". تواصلي الآن معنا لحجز استشارة مباشرة مع الدكتور معتز المطيلي، استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب والحمل الحرج وجراحات أورام النساء.
اقرأ عن
علاج نزيف المهبل
متى اسوي عملية تضييق المهبل بعد الولادة؟
للإجابة عن "متى اسوي عملية تضييق المهبل بعد الولادة"… يُنصح الأطباء بالانتظار ستة أشهر على الأقل بعد الولادة (سواء كانت طبيعية أو قيصرية) قبل التفكير في إجراء عملية تضييق المهبل. هذه الفترة تتيح للأنسجة والعضلات فرصة للتعافي التام من آثار الحمل والولادة والعودة إلى وضعها الطبيعي قدر الإمكان.
هل عملية تضييق المهبل مؤلمة؟
إذا كنتِ تتسائلين "هل عملية تضييق المهبل مؤلمة"... ففي الجراحة، يتم الإجراء تحت تخدير عام، ويتم التحكم في الألم ما بعد العملية بالمسكنات، مع توقع تورم وألم طبيعي لأيام قليلة. في الليزر: الإجراء غير مؤلم، وقد تشعر المرأة بدفء خفيف فقط، وتزول أي أعراض احمرار أو تورم خلال 24-48 ساعة.